تاريخ الإنضمام: 5 - 1 - 2013
رقم العضوية : 18531
المشاركات: 15
![]()
خرجت من بيتي في عصر يوم الجمعة وتوجهت إلى السوق لشراء بعض الضروريات , فاليوم أول أيام العطلة الأسبوعية , تكثر فيها الطلبات والرحلات والتنزهات , ركبت حافلة صغيرة ونقدت سائقها , واتخذت مقعدا بجانب رجل تبدو من ملامحه أنه في العقد الرابع من العمر فشعره أسود تتخله بضع شعرات بيضاء , وهناك تجاعيد خفيفة تبدو في وجهه , كث اللحية , نظراته حادة , على وجهه الأيسر شامة مميزة , وبعد قليل أخرج هذا الرجل من جيبه هاتفه , واتصل بـ سعد أحمدي , هكذا وجدت الاسم على الشاشة , وهذه عادة يفعلها الكثير الذين يتطفلون على الآخرين وأنا منهم طبعاً : عرفت أنه صديقه من خلال هذا الحوار الذي دار بينهم فقد سمعت كل شي وسعد هذا كان صوته عالياً :
- السلام عليكم , كيف حالك يا سعد . - وعليكم السلاااااااام , أهلا بأبي محمود , الحمد لله وانت ؟ - أنا بخير , قل لي أنا الآن في طريقي إلى السوق وأريد منك أن تدلني على دكان لبيع الأدوات الحادة . توقف الصوت قليلاً ثم استمر قائلاً : - اذهب إلى دكان سمير ابن اللحام وستجد عنده ما تريد , ولكن لماذا ؟ - هل تتذكر عندما ذهبنا سوياً إلى السوق يوم أمس . - نعم أتذكر ذلك . - رأيت الدمع ينزل من جفني ابني محمود واختيه أسماء وياسمين عندما رأوا .... توقف عن الحديث وصاح بصوت عال : - أنزلني هنا . وقف السائق الحافلة ونزل الرجل منها , نزلت في إثره , علي أعرف ما الذي رأوه أولاده , حاولت اللحاق به ولكنه كان سريعاً في مشيته وأخيرا توقف أمام دكان فوقفت خلفه وسمعته يقول : - لن أنسى ذلك البؤس في وجوه أبنائي , سأبذل لهم كل شيء , ولن أتحجج أبداً بالفقر أمامهم , سأشتري سكينا حاداً جدا ً , وأنفذ لهم ما طلبوه . آلمني حالة أبنائه والبؤس والحزن المرتسم على وجوههم كما قال , ولكني استغربت من طلبهم , دخل الدكان فتتبعته ووقفت أمام رف مليء بالأدوات الحادة كالسكاكين والخناجر والسواطير , ولكن عيني ظلت تراقب الرجل الذي سلم على صاحب الدكان وقال : - أريد سكيناً حاداً بحيث إذا وضعته على العنق يفري الودج وينحر الضحية بسهولة . دق قلبي دقاً عنيفاً لكلامه الذي يحمل كل البشاعة والفظاعة والقسوة , إنه يريد أن يرتكب جريمة قتل , ناوله صاحب الدكان سكيناً كبيرة حاداً وقال : - أنظر إليه هل هو مناسب ؟ فنظر الرجل إلى السكين و عيناه تطايرت منهما شرارة ملتهبة وقال : - إنه مناسب ........ مناسب جداً . لم أحتمل منظره وهو يحمل السكين ويتوعد ضحيته , خرجت من الدكان ولم ألتفت إلى دعوة صاحبها , وبعد قليل خرج الرجل وقد أخفى السكين في سترته وتوجه إلى حيث مكان الضحية , تتبعته وأخرجت من جيبي هاتفي واتصلت بالشرطة وأخبرتهم بأن هناك قاتل على وشك ارتكاب جريمة بشعة , وصل الرجل إلى كوخ مهجور خلف منزل ما , وتلفت حوله ثم دخل الكوخ , وصلت الشرطة في الوقت المناسب على غير العادة , وتوجه إلي الرائد ومعه قوة وقال : - أين هو القاتل ؟؟ فأشرت ناحية الكوخ , فأمر الرائد بمحاصرة الكوخ , ثم توجه إليه وقد أخرج سلاحه ويتبعه رجاله وهم يشهرون أسلحتهم بحذر , وقف أمام الباب ودفعه برجله , ودخل بسرعة وصرخ بصوت عال : - المكان محاصر , سلم نفسك . دخلت الكوخ بعدهم , فرأيت القاتل يرفع يديه اللتين تلطختا بالدماء , وسكينه على الأرض يقطر منها الدم , ونظرت إلى الضحية فإذ هي دجاجة !!!! .......تمت........ التعديل الأخير تم بواسطة اميـن ; 01-05-2013 الساعة 04:30 PM |
اضافة رد
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
بقلمي , جريمة , قبل , قصة , قصيرة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة قصيرة : وجاء الموت .... بقلمي | اميـن | عز قطر للقصص والروايات | 6 | 06-30-2013 12:31 AM |
جريمة بشعة | غيمة غلا | عز قطر الاعلامي | 9 | 10-02-2010 04:41 AM |
52 جريمة ترتكب في الكويت كل يوم | سمرة_دبي | عز قطر الاعلامي | 15 | 06-30-2010 10:43 PM |
"جريمة شرف | عطر^الورد | عز قطر الاعلامي | 2 | 06-30-2010 06:15 PM |